كشفت صحيفة "ديلي ميل" الأربعاء أن رجلاً نيجيرياً يعمل في وزارة الداخلية البريطانية تزوج ابنته ليمكنها من الحصول على الاقامة في المملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة إن الفضيحة غير العادية فجّرها جليلي أديسانيا البالغ من العمر 54 عاماً بعلم وزارة الداخلية والتي قام وزراؤها بغض الطرف عنها. واضافت أن أديسانيا، المقيم في بريطانيا منذ أكثر من 30 عاماً والحاصل على جنسيتها، تزوج ابنته كاريموتو أدنيكي لتمكينها من الأقامة في بريطانيا، واستدعاء زوجها وأطفالها الأربعة من نيجيريا للعيش معه.
واشارت الصحيفة إلى أن أديسانيا الذي جاء إلى بريطانيا عام 1976، سافر إلى نيجيريا في التاسع والعشرين من مايو/أيار 2007، وعقد بعد بضعة أيام مراسم زفاف وهمية على ابنته في مكتب لتسجيل الزواج في لاغوس. ونسبت الصحيفة إلى مصدر مطّلع قوله "إن أديسانيا دفع أموالاً لأشخاص لحضور حفل الزفاف لكي يقنع المفوضية العليا البريطانية في لاغوس بأن الزواج حقيقي، ومنحت المفوضية في اكتوبر/تشرين الأول 2007 تأشيرة زيارة إلى بريطانيا لمدة عامين إلى كاريموتو، والتي اخفت عن المفوضية حقيقة أنها متزوجة أصلاً ولديها أربعة أطفال".
وذكرت الصحيفة أن كاريموتو زورت عمرها باضافة عشر سنوات إليه بوثيقة الزواج لاخفاء الفارق الكبير في السن بينها وبين والدها الزوج المفترض، وتأمل الآن بعدما انتهت مدة تأشيرة زيارتها الشهرالماضي أن تمنحها وزارة الداخلية حق الإقامة الدائمة في بريطانيا.
وقالت الصحيفة إن ديفيد بوروز وزير العدل في حكومة الظل لحزب المحافظين البريطاني المعارض تلقى بلاغاً عن الزواج المزيف وكتب إلى وزارة الداخلية لاطلاعها بالأمر، والتي ردت بوقت مبكر بأن القضية رهن التحقيق، ولا يمكنها تقديم معلومات اخرى خوفاً من أن تقوم بانتهاك التزاماتها بموجب قانون حماية المعلومات الحكومية. وقال الوزير المعارض للصحيفة "أنا مندهش للغاية وقلق أيضاً لأن وزارة الداخلية لم تتخذ أي اجراء حيال هذا الزواج الملفّق رغم خطورته".