الليلة المباركة ..!!

الليلة المباركة

من حِكم الله سبحانه وتعالى أنه ميّز خلال العام بعض الشهور وبعض الأيام

وبعض الليالي ليجِد المسلم فيها بالخير والإكثار من الطاعات طلباً للمغفرة والرحمة

ولتكون محطّات يعيد الإنسان فيها قراءة أعماله وتنقيتها من شوائب المعاصي

والذنوب ليظفر برضى الرحمان

وحديثنا هنا عن ليلة عظيمة حثنا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم على تحرّيها

وتقديم أكثر ما نستطيع من عبادات خلالها ، إنها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر

أي أن العمل الصالح فيها أفضل من نفس العمل في سواها لمدة ألف شهر

ليس فيها ليلة القدر ، ومن حِكم الله سبحانه وتعالى أنه أخفاها خلال ليالي

شهر رمضان المبارك ليزيد المسلم من الاجتهاد في تحريها حتى يزيد من الطاعات

وعبادة الله أكبر بأقصى ما يستطيع إلى ذلك سبيلا .

وقد ميّز الله سبحانه وتعالى ليلة القدر بميزات منها :

· أنها ليلة خصها الله بنزول القرآن الكريم ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )

· أنها ليلة مباركة ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ )

· أن العمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )

· وأنها تتنزل فيها الملائكة على المسلمين بالأمن والسلام (سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ )

ولهذه المميزات فقد قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلّم :

(من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه )

وهل هناك مسلم لا يرغب أن يغفر له الله ذنوبه الكثيرة ؟

وقد كان نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وهو الذي غفر الله له ما تقدّم

من ذنبه وما تأخر يتحرى ليلة القدر ويلتمسها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان

وقد كان يعتكف في المسجد حتى لا يفوته الظفر بتلك الليلة المباركة .

وقد قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قلت: يا رسول الله أرأيت إن وافقت

ليلة القدر بم أدعو؟ قال قولي: اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني ،

رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه .

اللهم اجعلنا من الذين يشهدون ليلة القدر

اللهم واستجب فيها دعاءنا

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنّا

آميـــــــن

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

جعله في ميزان حسناتك

مشكور أخي على الموضوع