لا تستــسلم

أعيش في أعماق نفسي ... وحدي ... لا أحد يسمع ولا يرى ولا حتى يفهم أو يستطيع فك شفرات ما يجول

بخاطري ... حتى أنا .. !! أقاسي ... أعاني ... فأخرج من محنتي بتجربة إضافية في الحياة ...

أفرح كطفل صغير ... أبكي كعجوز تقاذفتها هموم الدهر ... لكن في الأخير أحب حالي هذه ... أحب نفسي

... أحب أفراحي وحتى معاناتي .

وجدت ذاتي في فرشاتي وألواني ... فنقد الناس لوحتي ..! بحثت عن ملجأ يقيني برد الكلمات القاسية

الجافة وحر المجتمع الظالم ... فلم أجدك إلا أنت يا قلمي ... كتبت ما يجول بخاطري المجهول ... فتابعوني

بتهمة التعبير ..!





ربما أنا صندوق أسرار لكن أبقى في الأخير ذاتا ... روحا ... قلبا يملك الأمل في عد سعيد

حلمت بالطيران ... فبدأت أدرك بعد غفلة أن حلمي كاد يتلاشى بخطأ بسيط مني ... حاولت التحكم في

المستقبل ونسيان الحاضر ... لكن الآن عرفت ...لا ... بل أيقنت أنه باستثمار الحاضر نصنع المستقبل الجميل



...

خطأ كبير وقعت فيه أسميه بالفخ ... وهو أني قرنت تحقق أحلامي بأشخاص معينين وظروف معينة ومدى

محدد وبنيتها على هذا الأساس ... ففوجئت بالصدمة أن الأشخاص ذهبوا ... والظروف تبدلت ... والمدى

سيطول ... ما مصير أحلامي إذن... ؟ هل سيكون مصيرها التلاشي والذهاب مع الأسس الفارغة التي

بنيتها عليها... ؟ هل سأترك أحلامي تعاني بسببي ... ؟ هل تراها تقبل عذري ... ؟ أم تزيد علي همي

...؟ وتفعل كما فعل مجتمعي ... فتمحي آخر جملة في عنوان مجدي ... وهي "الأمل بغد سعيد " ...

مررت بحالات كنت أقول فيها " إنها النهاية ..." ... لكن يفاجئني رب العالمين بمخرج من عنده يجعلني أخر

ساجدة له ... فأدرك أنه قد صدق من قال : " عندما تفكر بالاستسلام فاعلم أنك على بعد خطوة واحدة من

تحقيق هدفك " ... فالله تعالى لا ينسى عباده فقط يلزمنا قليل من الصبر الذي أضحينا نفتقده مذ أدركنا

عالم السرعة ...





نصيحتي التي أنصح بها نفسي قبل أي شخص آخر هي : " لا تتخلوا عن حلمكم مهما كان .. واذا حلمتم

فاحلموا أحلاما كبيرة لأن الأحلام الصغيرة ليس لها القدرة على الدفع نحو تحقيقها ... وحاولوا قدر الإمكان

تجنب الإحتفاظ بالذكريات السيئة في قلوبكم لأنها تخزن في العقل اللا واعي لتعود للحياة مجددا فتكون

مصدرا للحزن ....كونوا متميزين عن الجميع بتفاؤلكم و طموحكم ....





لا تكونوا كمن ولد وهو نكرة ، عاش وهو نكرة ، ثم مات وهو نكرة .... بل كونوا شمعة أمل في محيطكم

واتركوا بصمتكم في الدنيا قبل الرحيل ... والأهم من هذا كونوا رقما صعبا في مجالكم ... "