{ فرآق ....:~

مَسَـاء غَصّـة الأحْبَابْ
و لحظَـة قَبرْ وقْبُـورْ

مَسـاءِ ليلةْ ألمْ
فَارقتنِيْ الرُوح
وعَطّروهـا هِيْ بريحَـةِ الكافُور


مسـاءكْ آه يَـا قَلبيْ
ومسـاء الآه
يُوم فَارقتني ....

مَسـاء ذِكرىْ فِي يُومِ الدَفنْ
ودموعِ العِينْ تِتْزاحَم
مَلايينَ الدَمِعْ جُمهُور


مَسـاءِ ظَلام الليلْ
أنَـاجِيْ فِيه صُورتَهـا .. وضِحكَتْهَـا
وقَلبِيْ داخِلـه مَكسُور




تِذكّرت كُلّ أيـَاميْ
لقِيتْ فِيهَـا أحلامِيْ
وكُنت بالغَلا مَسحُور

يالله .. عَلى أيـام ..
كَانتْ تِنَوّر الدِنْيَـا
بروعَتهَـا .. رَوعَـة حُورْ

حَتى مِشوارنـا أحلىْ
ويمينِيْ بيدَهـا اليُسرى
وحِنّـاهاْ .. ورِدْ و زْهُورْ








حَتى فِيْ بِيتَهـا لَحظَـات
يخالجْنِيْ جَمال شْعُورْ

آه عَلى ذِكريَـاتْ ذاكِ البِيتْ
داخِلـه .. لَذّة الجَنّـة
حَتى عَصـافِيرْ السَمـاء غَنّتْ
فُوقِ السُور

بِيتْ مَـاهُو بِيتْ
إلا قَصِرْ يِضمّ قْصُـورْ

آه على أيَـامْ
يُوم تِهدينِيْ المِشلَح
وتْقول : يالله إلبسه .. أبي أشُوفَكْ فِيه
وأنَـا ضَمّيتهَـا لَمّيْ
وعيُونَهـا مِنْ شُوقَها تِلمَع مِثلْ بَلّورْ









فديتَهـا يُوم تسولفْ لِيْ
عَنْ أيّـامْ دراستْهَـا
مِنْ لِعبْ بالطَبشُور
حَتى شِقاوة الطُابُور

وأنَـا أناظِرهـا وأتبسّم
وقَلبيْ .. والله
نِبَضْ مَسُـرورْ

الله عَلى الضِحكَـة
وإبتسامَـه هِيْ خجلَى
و خْدُودَهـا وَردةْ
ووجه مالِيـه شُعاعِ النُورْ

وشعرٍ مِثِلْ سَوادِ الليلْ
عَانِقْ جِيدَهـا مَنثُور

وبَعدِ فراقَهـا مّريتْ
بجانِبْ بيتَهـا
واللّي غَدا مَهجُــورْ

اللهْ .. على ذاكِ اليُومْ
يُوم أنتِحبْ وأبكِي عِندِ السُور

سكُونْ لفّ ذاكِ البيتْ
ذِبلْ الوَردْ
مَاتتْ الأشجَـار
وهَاجرِ العَصفُورْ

وأنَـا أدخلْ وأتْذكّر
أيامنَـا الحِلوةْ
كَانتْ قَبلْ شُهورْ

وعَلى سريرْ غُرفتهَـا
بُوكيه ذاكِ الوردْ
ذِبلْ من فْراقَهـا
وإحْتِفَظ بنسمَاتَهـا وعُطُور

ولِقيتْ صُورتهَـا
اللّي تِجمّل البِرواز
حَتى لو غَدا مكسُورْ



آه مِنْ هذيْ الدِنيـا
نخطّطْ لمُستَقبَل
وهِيْ عَلينَـا تدورْ



لو تمِضَيَْ الأيَـامْ
حَتى سَنـة وشهُور

أنَـا بَبقَى على الذِكرى
وحبْ .. مستحيلِ يبُور

عَساهـا لُقيـا بالجنّـة
فيْ فردوسَهـا الأعلى
جنَـة خِيرهـا ممطُور




لآمست احساسي ...