عندما ينطق الصمت ...~

الصمت يبالغ أحيانا بالصمت

ولكن إن تفوه نتمنى أن لاينطق
لانه يذكر الأيام ويذكرالجروح
ويذكر الأحزان ونادر مايبتسم
عندما لا أبكى فهذا
لايعنى أننى فقدت احساسى
بل أحزانى كثرت على قلبى
فلم أجد دموعا تعادلها
فأكتفيت بالصمت









ولا تحسبوا أن الصمت ضعف أو نسيان

فالارض صامتة وفي جوفها بركان
الصمت لغتي
فاعذروني عن الكلام
الصمت حكمة وحكمة الصمت
أن تشتهي الكلام كشهية الجائع للطعام
لما ستقوله من حجة وبيان
بل أن البعض يسكت عن السفهاء
ابتغاء الأجر والثواب من الله








لكن هناك صمت ناطق

فالصمت كلام وكلام الصمت أقوى بيان
فقد يعجز الإنسان في التعبير والتوضيح
لكن..لن يعجز في إيصال ما يريد بصمته وسمته
قد تغني عن 1000 كلمة نظرة صامتة
عندما تميل أناملنا للكتابة عما يختلج بجوارحنا
عندما يعانق القلم همسات مشاعرنا
ينقلها..ويبثها للعالمين
ينثرها كأوراق شجرالخريف على الطرقات














ويدعونا للتأمل.. لنعرف حقيقة أحاسيسنا

ذواتنا..وكأننا نتجرد منها لوهلة لندرسها
ونتأملها..ثم نعود ونركبها كقطع غيار
أيمكن في لحظة من اللحظات
أن لا تنفلت مشاعرنا من سطوةالقلم
ويعجز عن وصفها ؟؟..
وإدراكها بالكلمة المكتوبة؟؟..
القلم في أحيان كثيرة لا تتوقف عنده
مسيرتنا الحياتيةأو مخيلتناأو ما يسعدنا










أيام تمضي وسنوات ترحل ... أعمار تنقضي

لوحات الماضي معلقة على جدار الذاكرة
الحاضر مخيف والقادم مجهول
لا أعلم إلى من سأنتمي
كل ما أعلمه بأني في دوامة لا مستقر لها
دائما ما أتساءل :
ماذا غاب عن ذاكرتي من لحظات الماضي ؟
ماذا فقدت من أوقات الحاضر ولما ؟
ماذا سيحدث فيما سيأتي ؟
فيأتي الجواب واحد
{ لا تسألوا عن أشياء إن تبدى لكم تسوؤكم }






خلدت أحزاني ... كتبت همومي

عبرت عن ألمي ... أطلقت آهاتي
فعاد صدى صوتي
وهكذا مرت الأيام لتصبح سنوات عالقة في الذاكرة
عما قريب ينظم لها الحاضر
لتكون كلها شريطا متصلا يعود في كل وقت
حتى لو كرهت عودتها
الزمن منظومة واحدة مهما اختلفت المسميات
واختلفت الشخصيات
فالحياة تبدأ بنفخ الروح وتنتهي بنزعها



منقووول